هزاع البيل : الجمارك الحوثية تخنق المواطن اليمني

منذ 6 أيام

هزاع البيل تواصل المليشيا الحوثية فرض سياسات اقتصادية قسرية في مناطق سيطرتها وذلك من خلال رفع الدولار الجمركي ومضاعفة رسوم الجمارك والضرائب، ما يزيد أعباء المواطن والقطاع التجاري بشكل غير مسبوق

 هذه الإجراءات ليست مجرد قرارات مالية، بل أداة متعمدة لتأمين تمويل الحرب على حساب الشعب اليمني، وتحويل مؤسسات الدولة إلى آلة جباية لا علاقة لها بإدارة الاقتصاد أو حماية المجتمع

إن ارتفاع الدولار الجمركي والرسوم المضاعفة بالإضافة إلى نقاط التفتيش المتعددة أجبرت التجار على دفع إتاوات متكررة، الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من المتاجر والشركات الصغيرة وزيادة معاناة المواطنين الذين يجدون صعوبة في تأمين أبسط احتياجاتهم اليومية

يعيش المواطن اليمني اليوم تحت ضغط مزدوج يتمثل في دفع ثمن الحرب عبر الجبايات والرسوم، وشراء احتياجاته بأسعار مرتفعة بشكل غير مسبوق

تشمل سياسات الحوثي تحصيل الضرائب مقدمًا على السلع قبل وصولها للتجار ودمج مصلحتي الجمارك والضرائب تحت سيطرة واحدة، ما يعكس فوضى إدارية واضحة واستغلالاً مفرطًا للسلطات الاقتصادية

هذه السياسات لا تهدف لتنظيم الاقتصاد أو تطويره، بل إلى السيطرة على الموارد وابتزاز المواطنين والتجار مع تجاهل كامل لمعاناتهم اليومية

نتيجة لذلك، ارتفعت تكلفة الغذاء والدواء والنقل وزادت معاناة الأسر اليمنية في المدن والقرى على حد سواء فيما تنهار الأسواق ويضطر التجار للإغلاق، بينما يعيش المسؤولون الحوثيون في رفاهية على حساب حياة الناس

باختصار، الجمارك الحوثية ليست مجرد قرار اقتصادي، بل أداة قمعية وابتزازية تزيد من الفقر والجوع وتخنق اليمنيين بينما يستمر الحوثي في تحويل كل مورد للدولة إلى وسيلة لتمويل حربه وشراء الولاءات