هزاع البيل : خطر الفساد الحوثي في اليمن
منذ ساعة
هزاع البيل برز الفساد كأحد أشرس أعداء اليمنيين، إذ لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الإرهابية بإشعال الحرب والدمار، بل حولت موارد الوطن إلى خزائن لأفرادها، فكانت الفتنة والنهب عنوان، فحجم السرقات التي ارتكبتها المليشيا يتجاوز الحدود، حيث تحولت الموانئ والمعابر، التي كانت يوماً شريان حياة اليمن، إلى محطات لابتزاز الشعب ونهب المساعدات الإنسانية، وهو ما فاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية حتى وصل الأمر إلى قطع رواتب الموظفين وتدمير البنى التحتية
فرض الخمس الإجباري، والجبايات غير القانونية، ونهب أموال المواطنين على مختلف الشرائح، هو سمة دائمة تمارسها المليشيا كأداة ابتزاز وقهر، هذا الفساد ليس فقط سرقة أموال، بل تدمير مقصود لمستقبل اليمن، فأين العدالة الاجتماعية؟ وأين حقوق الإنسان في وطن يتلاعب فيه الفاسدون بأرزاق المواطنين؟لم تعد الأزمة في اليمن مجرد صراع على السلطة، بل تحولت إلى مأساة إنسانية، تتعمق مع كل يوم بفعل سياسات فساد ممنهجة جعلت من الفقر جدارًا يعزل اليمن عن الاستقرار والتنمية، وأشعلت نار الفتنة في جسد المجتمع
إن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوقوف صفاً واحداً لمواجهة هذا الفساد المدمر، ودعم اليمنيين في استعادة وطنهم ومقدراتهم المسلوبة، وتحقيق السلام العادل الذي ينهي معاناة شعب بات يعيش على أطلاله