هزاع البيل : عودة أبو علي الحضرمي.. حضرموت بين الفوضى ومحاولات السيطرة

منذ 2 ساعات

هزاع البيل شهدت محافظة حضرموت مؤخراً تصاعداً واضحاً في حالة الفوضى والاحتقان الشعبي، وسط ظهور جديد لشخصية سياسية وعسكرية مثيرة للجدل، ألا وهي صالح بن الشيخ أبو بكر المعروف بـأبو علي الحضرمي، الرجل الذي ظل سنوات في الظل عاد إلى واجهة المشهد مستفيداً من الغليان الاجتماعي والاحتكاكات القبلية في المحافظة

الحضرمي، الذي بدأ مسيرته في بيئة دعوية سلفية، انتقل لاحقاً إلى عالم السياسة والتحالفات العسكرية، وارتبط اسمه بمحطات صراع محلية وإقليمية، بما فيها علاقاته مع علي سالم البيض بعد حرب 1994م وشبكاته الميدانية التي تمتد خارج حدود اليمن

ويأتي ظهور الحضرمي في لحظة دقيقة، حيث حاول المجلس الانتقالي استثمار حالة السخط الشعبي لتأليب الشارع على جهود الدولة الرامية لمعالجة الأوضاع، وظهر الحضرمي قائداً لقوات الدعم في النخبة الحضرمية التابعة للانتقالي، وهي قوة تم جلب أغلب عناصرها من الضالع ويافع، وأُعدت في معسكرات تابعة للانتقالي قبل نقلها إلى حضرموت

وتعمل هذه القوات وفق مراقبين كذراع عسكري للمشروع الإماراتي في المحافظة، مستهدفة السيطرة على الموانئ والحقول وفرض واقع جديد بالقوة، عبر شبكات قبلية وعسكرية مصنعة بعناية، ويعد ظهور الحضرمي تجسيداً واضحاً لمخاطر عسكرة المشهد المحلي، وتحويل أي جهة أمنية إلى أداة للنفوذ والسيطرة، بعيداً عن أي إطار قانوني أو مسؤولية سياسية

ويؤكد خبراء أن استمرار مثل هذه المشاريع سيضاعف الانقسامات المجتمعية ويهدد استقرار المحافظة، ما يستدعي موقفاً وطنياً واضحاً من رجال الدولة والمجتمع لمواجهة هذه المخاطر، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الرسمية لتكون أداة حماية لا أداة سيطرة