هل انتهى عصر الحصانة الجوية أمام الصواريخ الذكية؟

منذ 7 ساعات

في خضمّ العدوان الإسرائيلي على إيران، برزت منظومات الدفاع الجوي كخط الدفاع الأول في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيّرة، لكن هذه المنظومات لم تكن دائمًا بمستوى التحدّي، حيث أخفقت في حالات عدّة بصدّ الهجمات المتبادلة بين الطرفين، ما يثير تساؤلات جدّية حول فاعليتها في الحروب الحديثة

فقد ركّزت إسرائيل في بداية العدوان على تدمير الدفاعات الجوية الإيرانية لضمان حرية طيران طائراتها المقاتلة، بينما ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية متطورة استطاعت تجاوز القبة الحديدية ومقلاع داوود، وأصابت أهدافًا داخل العمق الإسرائيلي

وعلى الرغم من امتلاك الدول المتنازعة لأنظمة تُعدّ من بين الأقوى عالميًا مثل THAAD، وPatriot، وArrow، وS-400، فإن الواقع الميداني كشف عن ثغرات في كفاءتها عند التعرض لهجمات مكثّفة ومتطورة

وقد دفع ذلك الدول الكبرى، كأميركا وكندا، إلى تسريع سباق تسلّح تكنولوجي لبناء أنظمة أكثر تطورًا، مثل القبّة الذهبية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب

وبينما تتباين الترسانات الدفاعية حول العالم من حيث القدرات والمصادر (أميركية، روسية، صينية، محلية)، فإن تجارب الشرق الأوسط الأخيرة أكدت أن حتى الأنظمة الأعلى تكلفةً وتقنيًا قد لا تكون محصّنة ضد الصواريخ الباليستية والفرط صوتية، في ظل تطوّر أساليب الهجوم وسرعة التنفيذ