هل تكسر الرياض طموحات الانتقالي عسكرياً في حضرموت والمهرة بعد تجاهل مطالبها ؟
منذ 2 ساعات
تشهد محافظات الشرق في اليمن وتحديداً محافظة حضرموت، تصعيداً غير مسبوق في الأيام الأخيرة من ديسمبر 2025، حيث تحول صراع النفوذ بين المملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي من التنافس السياسي إلى المواجهة العسكرية المباشرة
نفذت القوات السعودية ضربات تحذيرية وقصفاً جوياً طال مواقع تابعة لقوات المجلس الانتقالي في حضرموت
وصفت الرياض هذه التحركات بأنها رسالة حازمة لرفض التواجد العسكري الأحادي في المحافظة
كما وجه وزير الدفاع السعودي دعوة صريحة ومستعجلة لقوات الانتقالي للانسحاب الفوري من المعسكرات في حضرموت والمهرة، مع أنباء عن إمهال المجلس 48 ساعة للمغادرة
وأبدى المجلس في موقفه استغرابه من القصف السعودي، مؤكداً تمسكه بأهدافه التي وصفها بـ التفويض الشعبي، لكنه في الوقت ذاته أعلن انفتاحه على التنسيق مع الرياض لتجنب الصدام الشامل
وتشير التقارير إلى فشل وفد سعودي إماراتي مشترك في إقناع قيادة الانتقالي بسحب القوات من المحافظات الشرقية خلال زيارة لعدن في منتصف ديسمبر
وتؤكد المؤشرات الحالية أن السعودية لن تقبل بتجاوز خطوطها الحمراء في حضرموت لعدة أسباب:وتعتبر الرياض حضرموت والمهرة مناطق حيوية لأمنها القومي وامتداداً لحدودها الجنوبية، ولا تسمح بوجود قوى عسكرية خارج إطار الشرعية المعترف بها هناك
و ترى السعودية أن تحركات الانتقالي تضعف المركز السيادي للدولة اليمنية وتخدم خصومها (مثل الحوثيين) عبر تشتيت الجهد العسكري والسياسي
ورُصدت تحشيدات عسكرية سعودية ضخمة على تخوم حضرموت، مما يشير إلى استعداد المملكة لخيار المعركة الفاصلة في حال استمرار تعنت الانتقالي
السيناريوهات المتوقعة:رضوخ الانتقالي للضغوط السعودية مقابل مكاسب سياسية أو ترتيبات إدارية جديدة في حضرموت تضمن له تمثيلاً رسمياً
واستمرار التصعيد الجوي والبري السعودي لإجبار القوات على الانسحاب، مما قد يؤدي إلى تصدع كبير في جبهة التحالف ضد الحوثيين
المملكة العربية السعودية تتعامل حالياً بصفتها الضامن الإقليمي والمسؤول الأول عن ترتيبات الملف اليمني، وتجاهل مطالبها من قبل الانتقالي يُقابل بردود فعل خشنة بدأت بالغارات الجوية وقد تنتهي بعملية عسكرية شاملة لإعادة ضبط التوازنات في شرق اليمن