هل تُهدد كابلات البحر الأحمر استقرار الإنترنت العالمي؟
منذ 5 ساعات
تسبب حادث وقع في خريف 2025 بقطع بعض كابلات الألياف الضوئية في البحر الأحمر، في تباطؤ ملحوظ لخدمات الحوسبة السحابية، مؤتمرات الفيديو، ومنصات التداول في آسيا والشرق الأوسط، بعدما اشتبهت السلطات في أن سفينة تجارية علقت بالكابلات وألحقت بها أضرارًا
ورغم نجاح إعادة توجيه حركة الإنترنت عبر كابلات بديلة، إلا أن ازدحام الشبكة أدى إلى تأخيرات أثّرت على الأسواق والشركات عالميًا
ويستغرق إصلاح كابلات الإنترنت المغمورة عدة أسابيع، حيث يتطلب تحديد موقع التلف وإرساء سفن مجهزة لانتشال الكابل أو إصلاحه تحت الماء
وتبرز الحوادث المتكررة، مثل انقطاع ثلاثة كابلات في 2024، هشاشة هذه البنية التحتية، ما يدفع خبراء الاتصالات إلى المطالبة بأنظمة بديلة وتوزيع أفضل لمسارات البيانات لتقليل الاعتماد على البحر الأحمر كنقطة اختناق رئيسية
ويرى مختصون أن بطء الإنترنت الناجم عن تلف هذه الكابلات لا يقتصر على الإزعاج الشخصي، بل يسبب خسائر مالية مباشرة
فالتأخير في تنفيذ المعاملات التجارية أو الوصول إلى بيانات الأسواق قد يضاعف تكاليف العمليات ويؤثر على الإنتاجية
كما أن الشركات الدولية تعاني من تعطل في قواعد البيانات واجتماعات الفيديو وتبادل الملفات، مما يربك سير أعمالها بشكل يومي
وتحذر تقارير تقنية من أن استمرار الاعتماد المفرط على كابلات البحر الأحمر يُعرّض الأمن الرقمي العالمي لمخاطر متزايدة
وتشدد على أن بناء مسارات بديلة، إلى جانب تعزيز أنظمة النسخ الاحتياطي والاستضافة السحابية المتوزعة، قد يكون السبيل لتفادي أزمة مستقبلية قد تشل حركة الإنترنت على نطاق واسع