هل سينجح المحافظ الخنبشي بوقف التصعيد العسكري في حضرموت؟

منذ 4 أيام

حضرموت – بشرى الحميدييتواصل التصعيد المتبادل بين حلف قبائل حضرموت وقوات الدعم الأمني والمنطقة العسكرية الثانية التابعة للحكومة اليمنية، التي أعلنت موقفها أمس عن رفضها لتحركات قوات حلف قبائل حضرموت في منطقة المسيلة النفطية

وفي ظل هذا التصعيد، عقد محافظ محافظة حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية، سالم الخنبشي، المُعيّن حديثًا قبل أيام، اجتماعًا للجنة الأمنية بالمحافظة، اليوم الأحد؛ لمناقشة الأوضاع العامة ومستجدات الحالة الأمنية وتطوراتها الأخيرة

وبحسب وكالة “سبأ”، فإن المحافظ الخنبشي أكد خلال الاجتماع، بحضور قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب بارجاش، أهمية العمل على تثبيت دعائم الأمن والاستقرار والتقارب والتهدئة من جميع الأطراف في المحافظة

ولم يصدر عن الاجتماع أي قراراتٍ أو إجراءات عملية ميدانية من شأنها وقف التصعيد المتبادل في حضرموت، المرشحة للانزلاق نحو الاقتتال

جاء تعيين المحافظ الخنبشي بقرارٍ من مجلس القيادة الرئاسي في ظل توتر الأوضاع الأمنية بمحافظة حضرموت، بحسب مراقبين؛ لتهدئة الأوضاع وضبط الوضع الأمني

واعتبر المحلل السياسي عبدالباقي شمسان، أن قرار تغيير المحافظ لا يشكل حلًا جذريًا، بل يمثل محاولةً لإيجاد توازن مؤقت

ووصف تعيين محافظٍ جديد لحضرموت بأنه قرار لن يكون ذا جدوى حقيقية ما لم ينخرط ضمن معالجةٍ وطنيةٍ شاملة تعالج جذور الأزمة اليمنية ولا تقتصر على محافظةٍ بعينها

عبدالباقي شمسان : البُعد الإقليمي -وخاصة دور السعودية والإمارات- يمثل عنصرًا حاسمًا في تشكيل الوضع الحالي داخل حضرموت

وأضاف شمسان في حديثه لـ”المشاهد”: “المشهد في حضرموت بالغ التعقيد نتيجة تداخل الصراع بين القوى المحلية، سواءً التقليدية منها أو تلك التي ترتدي الثوب السياسي كالمجلس الانتقالي، إضافةً إلى التحالفات القبلية القائمة

وأشار شمسان إلى أن البُعد الإقليمي -وخاصة دور السعودية والإمارات- يمثل عنصرًا حاسمًا في تشكيل الوضع الحالي داخل حضرموت

ولفت إلى أن توجه بعض القوى المحلية اليمنية هو في اتجاه أن تكون حضرموت إقليمًا مستقلًا

مضيفًا أن هذا التوجه يجد دعمًا خارجيًا من بعض دول الإقليم، وكذلك من بعض النخب والرأسمال الحضرمي

وقال شمسان إن الواقع اليمني أصبح متشظيًا، وأسهم تضارب المشاريع المدعومة خارجيًا في انتقال ولاءات بعض الشخصيات من الدولة إلى الإقليم أو الطائفة

من جهته، قال المحلل السياسي حسن مغلس: “إن ما يحدث في حضرموت هو جزء من الصراع بين الإمارات والسعودية”

وأضاف مغلس في حديثه لـ”المشاهد”: “السعودية تدعم عمرو بن حبريش دعمًا مباشرًا، والإمارات من خلال المجلس الانتقالي تقوم بمنع أي تقدمٍ للقوات التي تدعمها السعودية مثل قوات “درع الوطن”

وأشار مغلس: “كلما حاولت المملكة الدفع بقوةٍ من درع الوطن باتجاه حضرموت، أوقفتها قوات الانتقالي المدعومة إماراتيًا، وهذا يعكس بوضوح وجود صراعٍ بين الطرفين يُترجم على الأرض”

ولفت مغلس إلى أن الوضع في حضرموت مهيأ للانفجار العسكري، حد تعبيره

متوقعًا أنه في حال خسرت قوات أبو علي الحضرمي أو قوات الانتقالي مواقعها أمام قوات عمرو بن حبريش، فقد “يتدخل الطيران الإماراتي كما تدخل في معركة عدن عام 2019 وحسمها لصالح الانتقالي”

يشار إلى أن هناك الكثير من القوى العسكرية لا تنضوي تحت إطار القوات الحكومية، مثل: قوات النخبة الحضرمية، ولواء بارشيد التابع للانتقالي في فوه غرب حضرموت، وقوات حلف قبائل حضرموت، وكذلك قوات الدعم الأمني

رحّب الناطق الرسمي باسم حلف قبائل حضرموت، سعيد سالم السعيدي، بتعيين الخنبشي محافظًا لحضرموت، معتبرًا أن الخنبشي قادر على فهم الوضع في حضرموت وما يتطلبه هذا الوضع من احتياجات، بحسب تعبيره

ودعا السعيدي المحافظ الخنبشي إلى العمل على تهدئة الأوضاع واحتواء التوترات الراهنة بحكمة وبروحٍ قياديةٍ تجمع ولا تفرّق

وطالب السعيدي المحافظ الخنبشي بمنع أي قواتٍ من خارج حضرموت من دخول المحافظة، باعتبار أن هذه القوات تسهم في زيادة التوتر

وجدد المتحدث الرسمي لحلف قبائل حضرموت رفض أي تحركاتٍ عسكرية أو تشكيلات قادمة من خارج المحافظة تحت مبررات لا تخدم مصالح حضرموت وسكانها

وفي ختام تصريحه، دعا سعيد سالم السعيدي جميع القوى الفاعلة إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والوطنية تجاه حضرموت، وإلى تغليب الحكمة والمصلحة العليا، والعمل بروحٍ مشتركة تصون أمن المحافظة وتمنع إدخالها في دوامة صراعاتٍ لا تخدم مستقبل أبنائها

ما رأيك بهذا الخبر؟سعدنا بزيارتك واهتمامك بهذا الموضوع

يرجى مشاركة رأيك عن محتوى المقال وملاحظاتك على المعلومات والحقائق الواردة على الإيميل التالي مع كتابة عنوان المقال في موضوع الرسالة

بريدنا الإلكتروني: almushahideditor@gmail

com احصل على آخر أخبار المشاهد نت مباشرة إلى بريدك الإلكتروني

الإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقاريرمن نحن