هل مازالت السعودية تراهن على إحداث خرقاً عسكرياً في حرب اليمن؟.. بن سلمان يكشف
منذ 2 سنوات
هل مازالت السعودية تراهن على إحداث خرقاً عسكرياً في حرب اليمن؟كل المؤشرات المحلية والإقليمية والدولية تقطع أن لا حل للصراع في اليمن عسكرياً
====================================محلياً إحتكار القوة والمبادأة بيد الح وثي إقليمياً فشلت مساعي السعودية في إحتواء تنامي قوة الح وثي، وحصاد ثمان سنوات حرب ، نتائجها على الداخل السعودي كارثية
دولياً كل الفاعلين بصوت واحد الحل في اليمن سياسياً
الداخل لا تغيير في ميزان القوى الإقليم يتحاور مع الح وثي بعد أن كان تابو وخط أحمر
صناع القرار العالمي يتماهون مع مطالب صنعاء ، بتقديم المزيد من الرشى والترضيات ،لإبقاء الصراع بتأثيراته الإقتصادية خارج مثلث مصالحهم النفطية في حضرموت وشبوة والممرات المائية الدولية
الإستخلاص: سيذهب التفاوض خطوة متقدمة إلى الأمام ، سيتسع التمثيل سيتخطى قناة بغداد التي تمر عبرها الحوارات السعودية الإيرانية ، إلى حوارات مباشرة سعودية ح وثية ، تتناول جميع الملفات متجاوزة المسائل الإنسانية الإجرائية ، إلى الملف العسكري والإقتصادي والأمني ومجمل تفاصيل التسوية السياسية
هذه الحوارات الثنائية ليست مجانية، قطعاً لها ضحايا وفواتير مستحقة السداد: من الضحايا حلفاء الرياض في الشرعية بتنوع مكوناتها ، فيما القضية الجنوبية تبقى بين خيارين أما التساوق مع المشاريع المدولة ، أي حل الحكم الذاتي محدود الصلاحيات وخارج مناطق الثروات ، وأما تجفيف مصادر إمدادات السلاح، والإتفاق على شطب معادل القوة الجنوبية عسكرياً ، وبالتالي إضعاف مشروعها السياسي الذي تسنده هذه القوة، وهو مانشاهده اليوم في إعطاء الضوء الأخضر بحصر المواجهات في المناطق الجنوبية وإعتبار ذلك خارج سياقات الدعوة للهدنة ، وبهذا الإستنزاف يتحول الجنوب من قضية إلى مسألة، ومن حق عادل إلى مجرد مظلومية، تُحل في سياق تشكيل اللجان لحل جميع المظلوميات المتعددة، من مظلومية تهامة وريمة وغيرها وحتى عدن
عموماً سقف الحوار السعودي الح وثي من شأنه أن يتخطى اللجان الفنية إلى مستويات عليا ، وبالتالي لا دهشة إن وجدنا المشاط في ذروة التفاهمات ، ذات يوم في الرياض
في السياسة تتراجع الإخلاقيات وتنتصر المصالح ، وعليه فمصلحة السعودية مع من يحفظ أمنها ولا يهدد مصالحها ،أي هناك في صنعاء حيث سلطة تمتلك مفاتيح ضمان الأمن والمصالح
اللغة المتراخية دولياً تجاه تغول قوة الح وثي ،وصولاً إلى وضعه الشركات الأجنبية والسفن النفطية العابرة للقارات ،ضمن بنك الأهداف ، تؤشر إلى مضمون قادم التسوية :حل السقف المنخفض ، سيادة مطلقة للح وثي على مفاصل الحكم، وبشراكة للشرعية ضئيلة التمثيل ، تدخل في باب إضفاء اليمننة على الحل ورفع العتب، فيما تبقى القضية الجنوبية مفتوحة على كل الإحتمالات ، ولا إحتمال من هذه الإحتمالات المتداولة في مطابخ رسم الخرائط ، يصل حد إستعادة الدولة
خالد سلمان