هل نجحت واشنطن في كبح الحوثيين واستعادة حرية الملاحة؟
منذ 18 ساعات
رغم الحملة العسكرية المكثفة التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين في اليمن ضمن عملية رف رايدر، فإن نتائجها على الأرض ظلت محدودة، مع استمرار الجماعة في تهديد حركة الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب تحليل حديث نشره موقع Eurasia Review في 31 مايو 2025
وأطلقت واشنطن العملية في 15 مارس/آذار الماضي بهدف استعادة حرية الملاحة وردع الحوثيين، بعد أشهر من الهجمات التي استهدفت سفنًا تجارية وعسكرية مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وشركاء آخرين، حيث سجّل أكثر من 325 هجومًا منذ نوفمبر 2023، وفق المصدر نفسه
ورغم تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 800 موقع حوثي، بما في ذلك منشآت قيادية ومستودعات أسلحة، أفادت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بأن الحوثيين احتفظوا بقدراتهم على شن الهجمات، مع انخفاض نسبي في وتيرتها، دون توقفها بالكامل
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين تكبّدوا خسائر في البنية التحتية والقيادات، إلا أن خطوط إمدادهم لا تزال قادرة على التعافي السريع، في حين عانت القوات الأمريكية من خسائر شملت طائرات مسيّرة ومقاتلات، وسط تحديات بيئية تعيق حرية حركة حاملات الطائرات
وفي 6 مايو/أيار، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة عُمانية، يشمل البحر الأحمر فقط، دون خليج عدن، ما يثير تساؤلات حول استدامة الأمن البحري في المنطقة
ويخلص التحليل إلى أن استعادة حرية الملاحة بشكل كامل تتطلب معالجة أوسع تشمل مجمل الممرات البحرية، فيما لا يزال الحوثيون يحتفظون بنفوذهم العسكري والسياسي في اليمن، وسط غموض يكتنف تأثير العملية على إيران، الداعم الرئيسي للجماعة