هل يفجّر قرار ترامب جولة جديدة من هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية؟
منذ 5 ساعات
حذّرت شبكة سي إن إن الأمريكية في تقرير حديث لها، من أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية قد يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد، مع تزايد احتمالات تنفيذ هجمات من قبل جماعة الحوثي ضد المصالح الأمريكية
وذكرت الشبكة أن الوضع في الشرق الأوسط بات شديد التقلّب، حيث تتوجه الأنظار إلى الخطوة التالية التي قد تتخذها طهران، وسط حديث عن ردود انتقامية قد تشمل القوات والمصالح الأمريكية في المنطقة
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين، المدعومين من إيران، تعهّدوا سابقًا باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر في حال تدخلت واشنطن عسكريًا إلى جانب إسرائيل، وهو ما تحقق جزئيًا في الضربات الأخيرة على المواقع النووية الإيرانية
ونقل التقرير عن مسؤول حوثي تهديده الصريح بأن على ترامب أن يتحمّل العواقب
ويأتي ذلك وسط غموض بشأن مصير التفاهمات غير المعلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين، والتي أوقفت بموجبها واشنطن هجماتها الجوية مقابل وقف الجماعة لهجماتها على المصالح الأمريكية، وهو الاتفاق الذي بات اليوم في مهبّ الريح
ويرى التقرير أن إيران، التي تدرك محدودية قدرتها على الدخول في مواجهة تقليدية مفتوحة مع واشنطن وتل أبيب، قد تلجأ إلى استراتيجية حرب الاستنزاف عبر وكلائها المنتشرين في اليمن وسوريا والعراق، ما يُنذر بموجة هجمات جديدة ضد أهداف أمريكية
ولفت إلى أن إيران لا تزال تملك أوراق ضغط فاعلة في المنطقة، منها الحوثيون، رغم تراجع قوة حزب الله اللبناني نتيجة الضربات الإسرائيلية المتكررة
وبحسب مجلس العلاقات الخارجية الأوروبي، تحتفظ الولايات المتحدة بنحو 40 ألف جندي في 19 موقعًا عسكريًا في المنطقة، من بينها ثمانية قواعد ذات وجود دائم، ما يجعل هذه المواقع أهدافًا محتملة لأي رد إيراني عبر حلفائها
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، حذّر خبراء من أن إيران قد تلوّح بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20 مليون برميل نفط يوميًا، ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية في حال تعطّل تدفق الصادرات النفطية من الخليج
وفيما لم تُسجّل حتى الآن أي اضطرابات كبيرة في شحنات النفط، إلا أن احتمالات التصعيد ما تزال مفتوحة، في ظل التحولات المفاجئة التي تُعيد خلط أوراق الصراع في المنطقة، وتقرّبها من حافة الانفجار