همدان العليي : 11 سنة من العزلة والمقت..
منذ 4 ساعات
همدان العليي هذه العصابة التي تدعي الطهر والنقاء العرقي وأن الله كلفها بحكمنا، لا تسطيع الاستمرار والبقاء إلا من خلال صناعة الخوف في نفوس اليمنيين
تجعل من الخوف سلاحا لها
تجعل من الخوف درعا يحميها من السقوط
ليس أمامها إلا أن تظهر كوحش قذر وسفاح مجرم يخيف الناس، لتبقى وإلا ستنتهي
منشور بسيط من سبع أو ثمان كلمات يرعبهم ويزلزلهم ويجعلهم يختطفون أوراس الإرياني بصمت على طريقة عصابات المافيا
تخيلوا كيف سيكون حالهم أمام تحولات أكبر أو انشقاقات داخلية أو تحرك عسكري من كافة الجهات والجبهات وهو أمر سيحدث طال الزمان أو قصر باذن الله
حوالي 11 عاما ولم يحصلوا على اعتراف أحد، ولم يحبهم أحد -بصدق- من خارج السلالة أو دائرة الانتهازيين والمجرمين
11 سنة من العزلة والمقت
هذه العصابة تملك أدوات القمع مثل السجون والتعذيب والأسلحة والأموال التي يبتزون بها الناس والإعلام، لكنها لا تملك المشروعية ولا الثقة بالنفس
لا تملك حب الناس رغم تسولها المستمر وأطنان من المكياج وأدوات التجميل
ستبقى السلالة الحوثية مصابة بحالة نفسية تسمى البارانويا، أي جنون الارتياب
تعيش قلقا مستمرا من المؤامرات والاختراقات وتتوقع الثورات ضدها على الدوام، ولهذا تصبح أسرع إلى القتل والتنكيل والبطش باليمنيين
لحماية نفسها ولكي لا تظهر ضعيفة أمام الناس
وهذا يعني في المقابل استمرارية بل وزيادة كراهية الناس لها بسبب جرائمها المستمرة والتي هي في الأصل نتيجة الضعف والخوف
البعد السلالي العنصري والطائفي يعتبر من أهم عوامل تماسك الحوثيين، لكنه في ذات الوقت سببا في فشلهم
لأن العنصرية والطائفية لا يمكن أن تبني دولة ومؤسسات ولأن خرافة ولاية البطنين وتمييز السلالة نقيضًا للعدالة
ولهذا ينجح الحوثيون تنظيميًا واستخباراتيًا بسبب تقاربهم وتكاملهم وتماسكهم السلالي العصبوي، لكنهم يفشلون بشكل غير مسبوق تنمويًا وإداريًا وسياسيًا ويعجزون عن توفير أبسط احتياجات الناس
هذا الفشل يتسبب في كراهية الناس لهذه الجماعة، وهذه الكراهية تجعلها في حالة من الضعف كنتيجة طبيعية للعزلة والرفض المجتمعي
وعندما يشعرون بالعزلة والخوف والضعف، يبطشون بكل من يختلف معهم حتى بمنشور في فيسبوك مكون من كلمتين
أو ضحكة سخرية منهم في مجلس قات
هذا البطش بدوره يزيد من كراهية الناس لهم والعزلة المفروضة عليهم
دائرة متصلة ببعضها
أنتم عنصريون قولا وفعلا، ولهذا تفشلون في إدارة ما تحت أيديكم ويكرهكم الناس
ولأن الناس يكرهونكم، تشعرون بالخوف والضعف وتمارسون الجرائم ضدهم أكثر
وبسبب هذا التنكيل، يكرهكم الناس أكثر وأكثر وأكثر
وهكذا تسير العلاقة مع الحوثيين
عنصرية يعني فشلفشل يعني رفض مجتمعي وكراهية كراهية مجتمعية يعني خوف السلالة وهو ما يدفعها للبطش وارتكاب الجرائم
في المحصلة يزداد كره المجتمع لهم
هل عرفتم لماذا لم يستقر حكم الأئمة في اليمن تاريخيا؟!هل عرفتم لماذا يتأخر اليمن دائما؟