همدان العليي : ‏من الآخر وبعيدا عن المثالية..

منذ يوم

همدان العليي فرح المظلوم بهلاك بعض من يشاركون في ذبحه يوميا، هو في جوهره شكل من أشكال مقاومة الظلم الواقع عليه

المظلوم الذي لا يملك حيلة ولا سلاحا ولا قدرة على رفع الظلم عن نفسه، حين يبتهج بسقوط بعض القتلة، فإنه يجد في ذلك الوسيلة الوحيدة للتعبير عن حجم الوجع الذي يعيشه منذ سنوات أمام القاصي والداني

وحين يفرح الإنسان بموت من ظلمه، حتى لو كان على يد الكيان الصهيوني، فهذا وحده شهادة بأن الظالم -الحوثي- أحقر وأرذل وأقبح من أن تصفه الكلمات

لم يجد اليمني المقهور والمهجر والمحروم من أبسط حقوقه أبلغ من الاحتفاء بمقتل بعض الدمى في هذه العصابة على يد إسرائيل، ليقول للعالم إنهم -هذه العصابة السلالية- من القبح والخسة والقذارة بحيث جعلونا نفرح بموتهم، ولو كان القاتل أشد أعدائنا

في هذه الحالة، على الظالم أن يخجل من نفسه

على العصابة السلالية أن تراجع نفسها