هويدا عراف: "حنظلة" حملت حليب الأطفال وواجهت سلاح الاحتلال.. لن نتوقف حتى يُكسر الحصار عن غزة

منذ 4 ساعات

أكدت المحامية الفلسطينية والناشطة الحقوقية هويدا عراف، أن رحلتها على متن سفينة حنظلة كانت بمثابة مواجهة مباشرة لسياسة الحصار والتجويع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الدول التي تدعم هذه السياسات، بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، شريكة في قتل أطفال غزة جوعًا

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول عقب الإفراج عنها، قالت عراف، وهي عضو في تحالف أسطول الحرية، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت سفينة حنظلة في المياه الدولية واحتجزت النشطاء الذين كانوا على متنها، رغم أن السفينة لم تكن تحمل سوى مساعدات إنسانية، أبرزها حليب الأطفال

وأضافت: لم نكن خائفين، كنا على حق، وسفينتنا لم تكن تشكل أي تهديد

فقط كنا نحمل الحليب لأطفال يموتون جوعًا في غزة، مضيفة أن الاقتحام العسكري العنيف ضد قارب صغير يؤكد أن إسرائيل تخشى صوت الضمير العالمي

وكشفت أن القوات الإسرائيلية استخدمت عدداً كبيراً من الكاميرات في محاولة لتقديم رواية دعائية تظهر الرحمة، لكنها والنشطاء رفضوا الطعام والماء تضامناً مع المحاصرين في غزة

وقالت عراف: دعوني أمنحكم درسًا في القانون الدولي: أي حصار يجوع المدنيين هو حصار غير قانوني، مؤكدة أن احتجاز السفينة في المياه الدولية هو قرصنة صريحة، وأن التهمة التي وُجهت لهم بدخول إسرائيل بطريقة غير قانونية مرفوضة تماماً

وأشارت إلى أن السفينة غيّرت مسارها باتجاه العريش المصرية بعد اقتراب الزوارق الإسرائيلية، وتم التواصل مع السلطات المصرية في محاولة للوصول إلى غزة عبر المياه الإقليمية المصرية، لكن دون جدوى

وشددت عراف على أن الناشطين لن يتوقفوا عن تسيير السفن نحو غزة، مضيفة: نُبحر منذ عام 2008 وسنواصل حتى كسر الحصار

في 2010 قتلوا زملاءنا الأتراك، لكننا لن نتراجع

واختتمت بالقول: نحمل رسالة مدنية وإنسانية باسم الشعوب الحرة، وكل سفينة نُبحر بها هي صفعة في وجه القتل والتجويع، حتى تصبح فلسطين حرة