هيومن رايتس ووتش: الأطراف المتحاربة في اليمن ارتكبت انتهاكات ممنهجة بحق الصحفيين
منذ 5 ساعات
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جميع أطراف النزاع في اليمن، بما في ذلك جماعة الحوثي والحكومة المعترف بها دوليًا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، ارتكبت انتهاكات جسيمة وممنهجة بحق الصحفيين ووسائل الإعلام منذ اندلاع الحرب عام 2014
وذكر تقرير حديث للمنظمة أن هذه الانتهاكات شملت الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والقتل، إلى جانب الاستيلاء على المؤسسات الإعلامية وفرض قيود مشددة على حرية التعبير والعمل الصحفي
وأشار التقرير إلى أن جماعة الحوثي، عقب سيطرتها على صنعاء عام 2014، شنت حملة اعتقالات واسعة ضد الصحفيين ما زال بعضهم رهن الاحتجاز، بينهم نبيل السداوي من وكالة الأنباء سبأ، بينما تعرّض آخرون مثل عبد الخالق عمران وتوفيق المنصوري لتعذيب قاسٍ وأحكام بالإعدام قبل الإفراج عنهم في صفقة تبادل أسرى عام 2023
كما وثّق التقرير حالات اعتقال وانتهاكات من قبل قوات موالية للحكومة اليمنية في حضرموت عام 2021، وكذلك من قبل قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي واصلت التضييق على الحريات الإعلامية واعتقال صحفيين في عدن ومناطق أخرى جنوب البلاد
وبحسب منظمات إعلامية محلية ودولية، قُتل أكثر من 60 صحفيًا في اليمن منذ 2015، بعضهم نتيجة غارات جوية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وسط غياب أي تحقيقات جدية في معظم تلك القضايا
ونقل التقرير شهادات لصحفيين ناجين من الاعتقال والتعذيب، بينهم محمد الصلاحي من تعز، الذي قال إنه احتُجز خمس سنوات لدى الحوثيين وتعرّض للضرب والصعق والحرمان من النوم والتهديد بالإعدام، إضافة إلى حالات اعتقال لأقارب صحفيين للضغط عليهم، مثل احتجاز مياس ماهر وشقيقه الصحفي أحمد ماهر في عدن عام 2022
وأكدت المنظمة أن القيود والانتهاكات دفعت العديد من الصحفيين إلى مغادرة اليمن أو العمل بأسماء مستعارة، فيما يواجه من بقوا خطر الاعتقال أو القتل أو المضايقات على الحواجز الأمنية وفي المطارات
ودعت هيومن رايتس ووتش جميع أطراف النزاع إلى الإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين ووقف التعذيب والاعتقالات التعسفية وضمان حرية الإعلام، كما طالبت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بإنشاء آلية دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها