واشنطن تسخر من مساعي الحوثيين لإلغاء آلية تفتيش السفن الأممية وتتساءل: ماذا يريدون إخفاءه؟

منذ يوم

سخرت السفارة الأمريكية لدى اليمن من محاولات جماعة الحوثي التستر على أنشطتهم وانتهاكاتهم، وذلك عبر منشور توعوي مصوّر على منصة إكس، أظهر سلطعونًا متسائلًا عن سبب خشية الحوثيين من رقابة الأمم المتحدة، في إشارة ساخرة إلى القيود التي تفرضها الجماعة على فرق التفتيش والرقابة الدولية

وجاء في المنشور تساؤل مباشر: ماذا يريد الإرهابيون الحوثيون إخفاءه عن مفتشي الأمم المتحدة؟، في رسالة رمزية تنتقد افتقار الجماعة للشفافية

ويأتي هذا المنشور في سياق تصعيد حوثي رسمي ضد آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، بعد أن وجّه ما يُعرف بوزير خارجية الجماعة، جمال عامر، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالب فيها بإلغاء الآلية الأممية القائمة في جيبوتي، التي تفرض رقابة على حركة السفن المتجهة إلى موانئ اليمن، بهدف منع تهريب الأسلحة

وتعد آلية التفتيش الأممية واحدة من أبرز أدوات المجتمع الدولي لمنع وصول الأسلحة إلى الحوثيين، وضمان التزام الأطراف اليمنية بقرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرار 2216

ويرى مراقبون أن مطالبة الحوثيين بإلغائها، بالتزامن مع منع وصول الفرق الأممية للمناطق التي يسيطرون عليها، تعكس خشيتهم من انكشاف حجم الانتهاكات، خصوصًا المتعلقة بتهريب السلاح واستخدام الموانئ لأغراض عسكرية