وزير الأوقاف والإرشاد، محمد شبيبة لـ:”المشاهد”: لن نتسامح مع التقصير في خدمة الحجاج

منذ 10 أيام

حوار – بشرى الحميدي تم البدء بتفويج الحجاج اليمنيين الأسبوع الماضي عبر مطار عدن ومنفذ الوديعة البري، في موسم الحج هذا العام

لكن ورغم حصة اليمن المحددة من السلطات السعودية بـ24,255 حاج إلا أن عدد الحجاج لم يصل إلى العدد المطلوب

فهناك ضعف في الإقبال على الحج من قبل اليمنيين، خلال السنوات الثلاث الأخيرة؛ لأسباب يطلعنا عليها وزير الأوقاف والإرشاد في حكومة مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور محمد عيضة شبيبة، في حوار مع “المشاهد”

يتحدث شبيبة عن مختلف القضايا التي تهم الناس والحجاج في موسم الحج هذا العام، والآن مع الحوار:المشاهد: هل انتهت الترتيبات وهل اكتملت حصة اليمن من الحج هذا العام؟شبيبة: في البداية، نشكر موقع “المشاهد” على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن الحج واهتمامهم بمتابعة أخبار الحجاج

نعم أكملت وزارة الأوقاف والإرشاد الترتيبات لموسم حج هذا العام 1446هـ منذ وقت مبكر

فالوزارة تبدأ الاستعداد للحج فور الانتهاء من موسم الحج الذي قبله، والآن نحن في طور التفويج لحجاج بلادنا جوًا وبرًا

وفيما يتعلق بحصة اليمن فهي 24,255 حاج، وقد تم بفضل الله استكمال تسجيل حجيج بلادنا لهذا العام

 المشاهد: ما سبب ضعف إقبال الحجاج هذا العام؟شبيبة: صحيح كان هناك ضعف، فالإقبال لم يكن كبيرًا

ويعود ذلك كما تعلمون لحالة الناس والوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، وارتفاع سعر العملة

 المشاهد: ما التداعيات التي تسبب فيها ضرب مطار صنعاء على نقل الحجاج جوًا، بالنظر لكون السعودية كانت قد اعتمدت مؤخرًا نقل الحجاج من مطار صنعاء؟شبيبة: بالطبع هذا أثر كثيرًا في تحويل عددٍ من الحجيج الذين كان من المفترض تفويجهم جوًا عبر مطار صنعاء الدولي القابع تحت سلطات جماعة الحوثي، وتحويلهم إما إلى مطار عدن الدولي، أو برًا عبر حافلات سياحية سعة 29 راكب

 المشاهد: ماذا عن الأموال التي أعادتها وزارة الأوقاف لحجاج العام الماضي؟شبيبة: هذه الأموال لحجاج العام الماضي 1445هـ هي لخدمات لم يتم تقديمها للحجاج

وبعد مراجعة وتقييم وجهت بها الجهات المعنية في قطاع الحج والعمرة، وجدنا أن هناك بعض الخدمات لم يتحصل عليها الحجاج

وطالبنا شركاء الخدمة بإرجاع الفارق، وكانت مجموعها 645 ريال سعودي لكل حاج، بإجمالي يزيد عن 15 مليون و600 ألف ريال سعودي

وقد تكفلت الوزارة بدفع مصاريف التحويل الدولي من السعودية إلى اليمن ومن بنك القطيبي إلى الحاج

بحيث يصل المبلغ الصافي للحاج 645 ريال سعودي

وحرصنا على أن تصل إلى نفس الحاج من خلال كشوفات الوزارة المعتمدة

وبفضل الله، وخلال ثلاثة أيام من عملية الإعلان، تم تسليم المبالغ لـ15 ألف حاج من أصل 24,255 حاج، فالإقبال كبير منهم لاستلام مبالغهم

والوزارة حريصة على تعزيز الشفافية وتوطيد الثقة بينها وبين المواطنين، ونؤكد بأننا في وزارة الأوقاف، وفي ظل توجيهات رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ونوابه، ودولة رئيس الوزراء نعمل على ضمان حصول الحاج على كافة حقوقه وتسهيل وتيسير أداء مناسكه

 المشاهد: بعد أزمة احتجاز طائرات اليمنية العام الماضي وبقاء عدد من الحجاج عالقين في السعودية، كيف ترى الوزارة تحضيرات هذا الموسم لضمان عدم تكرار هذه الحادثة؟ وما هي التغيرات الجوهرية التي تم إدخالها على إجراءات النقل؟شبيبة: الحقيقة ما جرى في العام الماضي لم تكن وزارة الأوقاف والإرشاد متسببةً به

ووضعت الوزارة جداول زمنية محددة لعملية تفويج الحجاج جوًا عبر مطار الملك عبدالعزيز في جدة إلى مطار صنعاء الدولي

بالتنسيق مع هيئة طيران اليمنية التي كان لديها لجنة متخصصة في مكة بجوار الحجاج

وما حصل هو أن مليشيا الحوثي الإنقلابية الإرهابية احتجزت الطائرات؛ ما تسبب بأزمة فعلية في عملية التفويج

 وأما هذا العام فلم يعد هناك تفويج إلى مطار صنعاء الدولي، وهناك جدولة مسبقة للحجاج جوًا عبر مطارات الشرعية؛ (عدن، حضرموت، الغيضة، وسيئون)

 المشاهد: ما الدروس التي تعلمتها الوزارة من أزمة الحجاج العالقين العام الماضي؟ وكيف تم ترجمة هذه الدروس إلى خطوات عملية لتحسين التنظيم والإشراف على رحلات الحج هذا العام؟شبيبة: سبق وأن أشرت إلى أن الوزارة تنظم عملية التفويج البري والجوي، وما حصل العام الماضي هي أزمة مفتعلة من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية الإرهابية، وهذا العام كانت الوزارة قد أعدت كشوفات بالحجاج القادمين من مطار صنعاء والعائدين إليه، ولكن حاليًا تم نقل عددٍ منهم إلى مطار عدن والبقية تم نقلهم عبر حافلات سياحية مجهزة بخدمات مريحة

 المشاهد: بناءً على الأحداث السابقة، ما هي الترتيبات الجديدة التي تمت بالتنسيق مع شركات الطيران والسلطات السعودية لضمان تسهيل وصول الحجاج إلى الأراضي المقدسة وعودتهم بشكل آمن ومرتب؟شبيبة: للأسف كما تعلمون لا يوجد شركات طيران معتمدة في اليمن ومرخصة لنقل الحجاج في اليمن حاليًا سوى طيران “اليمنية”

وهناك تنسيق كبير لعملية التفويج عبر كشوفات أعدتها الوزارة مع هيئة طيران اليمنية

وفق جدولة زمنية محددة سواءً للتفويج أو التوديع

 المشاهد: هل يمكن للوزارة توضيح دورها في متابعة الحجاج اليمنيين بعد وصولهم إلى السعودية، وما الإجراءات المتخذة هذا العام لضمان توفير خدمات ميدانية ورعاية أفضل لهم؟شبيبة: الوزارة لا يقتصر دورها على متابعة الحجاج اليمنيين بعد وصولهم إلى السعودية وحسب

بل يبدأ دور الوزارة منذ أن يخرج الحاج من منزله لأداء فريضة الحج وحتى عودته إلى بيته بعد استكمال فريضة الحج

وهناك فرق ميدانية ولجان متخصصة تتابع عملية التفويج منذ البداية وحتى وصول الحاج إلى الأراضي المقدسة

  وفي مكة لدينا لجان في خدمة الحجاج في المساكن والمشاعر والتوعية والإرشاد والمطابخ والتنظيم والمراقبة والشكاوى والفتاوى، وكل هذا في خدمة حجاج بلادنا

 وتحرص الوزارة على مواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وذلك بتوفير خدمات متميزة لحجاج بلادنا

هذا العام حرصنا أن تكون المساكن ذات تصنيف عال وبالقرب من المشاعر المقدسة، وقد قمنا بحجز موقع متميز في منى بالقرب من الجمرات، ووفرنا لهم باصات موديلات حديثة، سواءً النقل البري أو النقل بين المشاعر، وحرصنا أن يكون الأكل لمدة 15 يومًا ويكون بالمذاق اليمني الخالص

وبالنسبة للجانب الصحي فقد تم التعاقد مع شركات سعودية -بحسب اشتراطات الجهات السعودية- من أفضل المختصين لتوفير الرعاية الصحية للحجاج اليمنيين

 المشاهد: في ضوء ما حدث العام الماضي، كيف تعمل الوزارة هذا العام على تعزيز الشفافية في عمليات تنظيم الحج، من حجز التذاكر إلى الترتيبات الميدانية في الأراضي المقدسة؟ وما هي آلية التعامل مع الشكاوى والمشكلات التي قد يواجهها الحجاج؟شبيبة: أكرر

ما حدث العام الماضي ليست مشكلة وزارة الأوقاف والإرشاد، وقد تم معالجة الأمر حينها

وحاليًا كما أسلفت هناك كشوفات معتمدة من قبل وزارة الأوقاف وطيران “اليمنية” لعملية التفويج والتوديع

وبالنسبة للتذاكر فهي محجوزة مسبقًا، وفيما يتعلق بتنظيم الحج فقد أشرت لهذا في السؤال السابق

وفيما يتعلق بالشكاوى لدينا لجنة شكاوى في كل مسكن وترافق الحجاج في المخيمات

كما أن لدى كل حاج بطاقة “يلملم” التابعة للوزارة فيها معلومات كل حاج وعليها “باركود” من خلاله يستطيع الحاج الدخول عبره إلى صفحة الشكاوى في الوزارة ورفع الشكوى

ونحن بدورنا نعطي أولوية لأي شكوى من قبل أي حاج، فمهمتنا خدمة الحجاج وتوفير سبل الراحة لهم وضمان الحصول على خدماتهم التي دفعوا قيمتها

ولن نتوانى ولن نتسامح مع كل من تسوّل له نفسه المساس بخدمة الحجاج أو التقصير فيها

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير