وزير الإعلام اليمني: اعتراف حزب الله يكشف حجم التدخل الإيراني ويدحض مزاعم الحوثيين عن “السيادة”

منذ 4 ساعات

اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، معمر الإرياني، أن التصريحات الأخيرة للأمين العام لحزب الله، بشأن قيادة القيادي في الحزب هيثم علي طبطبائي للعمليات العسكرية في اليمن على مدى تسع سنوات، تمثل إقراراً صريحاً بحجم الدور الإيراني في إدارة الصراع داخل اليمن

وقال الإرياني في منشور على منصة إكس إن هذا الاعتراف لا يكشف فقط حجم التورط الإيراني في بلادنا، بل يفضح أكبر عملية تضليل سياسي وإعلامي مارستها مليشيا الحوثي على اليمنيين والمجتمع الدولي منذ انقلابها

وأضاف الوزير أن ما شهدته اليمن في 2015 لم يكن حراكاً داخلياً ولا قراراً وطنياً مستقلاً، بل مشروعاً إيرانياً مكتمل الأركان قاده ضباط من الحرس الثوري وحزب الله، معتبراً أن الحوثيين تحولوا إلى واجهة متهالكة تُستخدم لشرعنة تدخل خارجي يهدد الأمن الإقليمي والدولي

وأشار الإرياني إلى أن طبطبائي كان القائد الفعلي للحوثيين طوال تسع سنوات، أشرف خلالها على بناء منظومات الصواريخ والطائرات المسيّرة، ووجّه العمليات القتالية التي أحرقت اليمن ومزقت نسيجه الاجتماعي، إضافة إلى التخطيط لهجمات استهدفت سفناً تجارية في البحر الأحمر

وأكد الوزير أن هذا الاعتراف يسقط بالكامل خطاب الحوثيين حول السيادة والاستقلال، ويثبت – بحسب قوله – أن المليشيا مجرد أداة في مشروع ولاية الفقيه تُدار من طهران وبيروت، وتُستخدم لتهديد التجارة الدولية وابتزاز دول الجوار وتقويض استقرار المنطقة

واختتم الإرياني بالدعوة إلى التعامل مع الحوثيين بوصفهم تنظيماً إرهابياً خارجياً الولاء، مؤكداً أن استمرار وجودهم يشكل تهديداً متصاعداً لأمن اليمن والمنطقة والعالم، وأن بقاءهم يعني مزيداً من التوظيف في مشروع إيران وحزب الله لاستهداف الممرات المائية وحركة التجارة الدولية، مع احتمال توسع العمليات إلى مستويات أخطر خلال الفترة المقبلة