وزير التعليم العالي اليمني: منحة سعودية بـ100 مليون دولار لانشاء 20 معهدا تقنيا وفنيا ودعم المملكة تجاوز 27 مليار دولار
منذ 8 ساعات
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني في اليمن، الدكتور خالد الوصابي، أن الدعم السعودي لليمن يشكّل أكبر تدخل خارجي في تاريخ البلاد الحديث، مشيراً إلى أن حجم هذا الدعم يتجاوز 27 مليار دولار شمل قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية والطاقة ودعم الحكومة والمشتقات النفطية
وأوضح الوصابي، في حوار مع صحيفة «عكاظ»، أن مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في محافظة المهرة تُعد أضخم مشروع طبي وتعليمي في اليمن، وستحدث نقلة نوعية في الخدمات الصحية والأكاديمية، بفضل ما تضمه من كليات متخصصة ومستشفى متكامل مزود بأحدث التجهيزات ومهابط للإخلاء الطبي
وأشار الوزير إلى أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يلعب دوراً محورياً في إنعاش قطاع التعليم العالي، من خلال تمويل مشاريع حيوية تشمل تشييد الكليات والمعاهد، وتأهيل الجامعات، ودعم الابتعاث الخارجي للطلاب اليمنيين
ومن أبرز تلك المشاريع: استكمال مبنى كلية الطب بجامعة تعز، وكلية الصيدلة ومعمل الأدلة الجنائية في جامعة عدن، وكلية الطب والمستشفى التعليمي في جامعة إقليم سبأ
وكشف الوصابي عن منحة سعودية بقيمة 100 مليون دولار لإنشاء 20 معهداً تقنياً وفنياً بمعايير عالمية، ستسهم في تأهيل الشباب اليمني ودمجهم في سوق العمل داخل اليمن وخارجه، إلى جانب دعم برامج تدريب قصيرة ومتوسطة يشرف عليها مركز الملك سلمان للإغاثة في عدد من المحافظات
وفي سياق حديثه عن التحديات، أوضح الوزير أن الحرب خلّفت دماراً واسعاً في المنشآت التعليمية، إلا أن الوزارة نجحت منذ 2018 في إعادة تأهيل كثير من المرافق عبر الطاقة الشمسية والتوظيف البديل والتعليم المدمج، إضافة إلى افتتاح كليات جديدة في المحافظات المحررة
وأكد الوصابي أن الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ مشروع للتحول الرقمي في منظومة الابتعاث، وتطوير منصة للمجلات العلمية، إضافة إلى خطة شاملة لإعادة تأهيل الجامعات والمعاهد المتضررة وتحديث مناهجها بما يتوافق مع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي
وختم الوزير حديثه بالتأكيد على أن مستقبل التعليم في اليمن «يمتلئ بالفرص رغم التحديات»، مشيراً إلى أن عودة الكفاءات اليمنية من الخارج وحماس الطلاب اليمنيين للتعلم يمثلان ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع خلال السنوات المقبلة