وزير الخارجية يلوح بالخيار العسكري للقضاء على مليشيا الحوثي
منذ 2 أيام
أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، شائع الزنداني، أن الحكومة المعترف بها دولياً قد تضطر إلى العودة إلى الخيار العسكري لإنهاء تمرد مليشيا الحوثي، وذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للنسخة الثالثة من منتدى اليمن الدولي 2025، الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية في العاصمة الأردنية عمّان
وأشار الزنداني إلى أن اليمن يعيش أسوأ أزمة إنسانية وسياسية وأمنية منذ عقود، نتيجة الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على السلطة الشرعية في عام 2014
وأضاف أن هذا الانقلاب لم يهدد فقط استقرار اليمن، بل امتد تأثيره ليهدد الأمن الإقليمي والدولي، بما في ذلك أمن الملاحة البحرية وحرية التجارة العالمية في البحر الأحمر
وقال الزنداني: التجارب الإنسانية والتاريخ السياسي علمتنا أن تحقيق حقوق الشعوب وحريتها وكرامتها يتطلب تضحيات جسيمة، وأن القوى المتمردة والغاشمة لا تفهم لغة السلام
وأكد أن الحكومة اليمنية لن تتردد في استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك الخيار العسكري، إذا استمرت المليشيات في رفض الحلول السلمية واستمرارها في تهديد استقرار اليمن والمنطقة
جاءت تصريحات الزنداني في ظل استمرار الأزمة اليمنية التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، بالإضافة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية التي صنفتها الأمم المتحدة كواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم
وتواجه الحكومة اليمنية تحديات كبيرة في استعادة السيطرة على البلاد وإنهاء الصراع الذي طال أمده، بينما لا تزال مليشيا الحوثي تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء
وتأتي هذه التصريحات كإشارة واضحة إلى أن الحكومة اليمنية قد تعيد النظر في استراتيجيتها لمواجهة التمرد الحوثي، خاصة في ظل فشل الجهود الدبلوماسية والمبادرات السلمية في تحقيق تقدم ملموس نحو إنهاء الأزمة