وزير الصحة اليمني يحذر من تأثير التغيرات المناخية على الصحة العامة ويدعو لدعم دولي عاجل
منذ 5 ساعات
قال وزير الصحة العامة والسكان في اليمن، الدكتور قاسم بحيبح، إن التغيرات المناخية تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة في البلاد، موضحًا أن الكوارث المناخية مثل الفيضانات والجفاف وارتفاع درجات الحرارة تتسبب في تفشي الأمراض المنقولة بالمياه والحشرات، بما في ذلك الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، إلى جانب تفاقم انعدام الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال والنساء، خاصة في مناطق النزوح والمناطق الساحلية المنخفضة
جاء ذلك خلال كلمة الوزير في فعالية القدرة على الصمود في الأزمات: استراتيجية اليمن للصحة والمناخ والنزوح، ضمن جناح الصحة في مؤتمر المناخ العالمي COP30، الذي يُعقد بمدينة بيلم البرازيلية، وألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي
وأكد الدكتور بحيبح أن اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة تشمل الصراع المستمر، وتغير المناخ، والنزوح الجماعي، وتزايد تدفقات المهاجرين الأفارقة، ما يشكل تحديًا كبيرًا للنظام الصحي الوطني الذي يعمل في ظل ظروف استثنائية
وأضاف أن البنية التحتية الصحية تضررت بشدة خلال السنوات الماضية، وأن أقل من نصف المرافق الصحية تعمل بكامل طاقتها نتيجة نقص الموارد والمستلزمات الطبية والكوادر المؤهلة
وأشار الوزير إلى أن المناطق الساحلية والحدودية، وخاصة في محافظات لحج وشبوة والمهرة وحضرموت، تشهد زيادة كبيرة في تدفقات المهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الإفريقي، ما يضاعف الضغط على الخدمات الصحية المحدودة ويزيد من احتمالات انتشار الأمراض المعدية وظهور أوبئة جديدة، داعيًا إلى تعاون إقليمي ودولي لتنسيق الجهود في هذا المجال
واستعرض الدكتور بحيبح الاستراتيجية الوطنية للصحة والمناخ والنزوح، التي أعدتها وزارة الصحة هذا العام بالتنسيق مع شركاء التنمية، والتي تهدف إلى دمج العمل المناخي في السياسات والخطط الصحية الوطنية، وتعزيز قدرات الرصد الوبائي والمراقبة المناخية الصحية، وبناء بنية تحتية صحية مرنة ومستدامة قادرة على الصمود أمام الأزمات البيئية والإنسانية
وأكد الوزير أن الوزارة تعمل بالتعاون مع شركائها في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية على تنفيذ خطة وطنية للتكيف مع المناخ والصحة، تشمل إجراءات عاجلة لمواجهة التحديات البيئية والصحية، وتوسيع نطاق مشاريع المياه والإصحاح البيئي، وتعزيز الأمن الغذائي والصحي في المناطق الأكثر عرضة للكوارث
وختم الدكتور بحيبح كلمته بدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة والمنظمات الشريكة لدعم جهود اليمن في تنفيذ خطتها الوطنية للصحة والمناخ والنزوح، مشددًا على أن رؤية الوزارة تقوم على نظام صحي شامل وعادل لا يترك أحدًا خلفه، ويستجيب بفعالية للتحديات المناخية والإنسانية المتزايدة