وسائل إعلام: تحديد مكان اليخت الذي استخدم بتفجير أنابيب “السيل الشمالي” وروسيا تطالب مجلس الأمن بإطلاق تحقيق عاجل حول التفجير

منذ 2 سنوات

 (شبكة الطيف) برلينأفادت مجلة “شبيغل” الألمانية بأن يخت “أندروميدا” الذي يعتقد أنه استخدم لتفجير خطوط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” في بحر البلطيق، يرسو قرب جزيرة ريوغن الألمانية

وحسب دراسة المجلة، فإن اليخت موجود حاليا بالقرب من رأس بوغ قريبا من بلدة درانسكيه في جزيرة ريوغن بشمال ألمانيا

وأشارت المجلة إلى أن المحققين الذين فتشوا اليخت في يناير، صادروا منه الأجهزة الالكترونية لفحصها

وعثر المحققون أيضا على آثار المواد المتفجرة

وذكرت المجلة أن البريد الالكتروني الذي استخدمه الأشخاص الذين استأجروا اليخت، قد يكون دليلا على صلتهم المحتملة بأوكرانيا

وكان عدد من وسائل الإعلام الأمريكية والألمانية وغيرها قد أفاد بأن “جماعة موالية لأوكرانيا” قد تكون وراء تفجير خطوط أنابيب الغاز الروسية “السيل الشمالي” في سبتمبر 2022

وأشارت التقارير إلى عدم وجود أي دليل على علاقة تلك الجماعة بالسلطات الأوكرانية

واستبعدت كذلك ضلوع الولايات المتحدة أو روسيا في العملية

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الأوكرانية نفت مسؤوليتها عن تفجير الأنابيب

كما شككت روسيا في صحة المعلومات الواردة في التقارير الإعلامية الغربية

من جهة أخرى طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، مجلس الأمن الدولي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق العاجل في تفجير “السيل الشمالي” للغاز الروسي إلى ألمانيا في مياه النرويج

وأكدت زاخاروفا أن العمل في نيويورك متواصل حول مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن قيام الأمين العام للمنظمة الأممية بإنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في ملابسات تفجير خطوط أنابيب الغاز

وأشارت إلى أن الوفد الروسي عقد أربع جولات من المفاوضات في محاولة لوضع نص مقبول لجميع أعضاء مجلس الأمن

وأشارت إلى أن البحث عن حل وسط سيستمر، حيث أنه من المهم إثبات هوية العملاء ومرتكبي الهجوم الإرهابي

ولفتت الانتباه إلى البيانات الأخيرة التي تشير إلى أنه خلال مسح أجرته شركة Nord Stream AG لأحد أنابيب “السيل الشمالي” في المنطقة الاقتصادية للدنمارك، على مسافة 30 كم من موقع الانفجار، تم العثور على “جسم” يمكن أن يكون عنصرا من عناصر الأجهزة المتفجرة

وقالت زاخاروفا إن السفير الدنماركي الذي تم استدعاؤه إلى وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي “أظهر في ذلك الوقت عدم معرفته بهذه الحقيقة”

وأضافت زاخاروفا: “اليوم، خلال اللقاء مع السفير الدنماركي قال إنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات لدراسة هذا الوضع، مع الأخذ بعين الاعتبار “جوانب الأمن والاقتصاد” واكتفى بالحديث حول الأمر بشكل عام ودون تفاصيل”

وأضافت: “الاكتشاف” الذي تم اكتشافه خلال المسح المذكور يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى أن يتبنى مجلس الأمن بشكل عاجل قرارا بشأن قيام الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة مناسبة لتسليط الضوء على جميع ملابسات التخريب

كي لا يحدث هذا مرة أخرى في المستقبل”

وأكدت أنه إذا رفضت الدول الغربية العمل البناء على مشروع القرار، فإن هذا سيشير إلى خلق متعمد للعقبات أمام إثبات الحقيقة حول قضية الهجمات الإرهابية على “السيل الشمالي”

 المصدر: تاس + RT