وصول أول شحنة مساعدات من الصليب الأحمر إلى السودان .. وقوات الدعم السريع تعلن التمديد لـ72 ساعة بعد تبادل الاتهامات بخرق الهدنة
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) الخرطوموصلت اليوم الأحد إلى مدينة بورتسودان أول شحنة مساعدات إنسانية من الصليب الأحمر جواً، ضمن عمليات الطوارئ التي ينفذها منذ اندلاع المعارك في السودان، على ما أفاد مسؤولون في مؤتمر صحافي افتراضي
وأفاد بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر بأن الشحنة التي أرسلت من عمّان تزن ثمانية أطنان و”ضمّت معدات جراحية لدعم مستشفيات السودان ومتطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني الذين يقدمون الرعاية الطبية للجرحى الذين أصيبوا خلال القتال”
وأضاف الصليب الأحمر في البيان أنه “سيرسل طائرة ثانية تحمل إمدادات طبية إضافية وموظفين في مجال الطوارئ”
وقال المدير الإقليمي لمنطقة إفريقيا في اللجنة الدولية للصليب الأحمر باتريك يوسف في المؤتمر الصحافي “تمكنا من الطيران إلى بورتسودان من عمان كطاقم طبي مع مستلزمات التعامل مع جرحى الحرب تكفي لاستقرار 1500 جريح”
وأضاف “نأمل الآن في إيصالها في أقرب وقت ممكن إلى بعض أكثر المستشفيات تكدسا في الخرطوم”
وتابع يوسف أنه “بحسب منظمة الصحة العالمية، تعمل نسبة 16% فقط من المستشفيات، والوضع مروع للغاية بسبب نقص الأفراد ونقص الاحتياطيات الطبية”
وتابع: “الهلال الأحمر السوداني يحاول الوصول إلى الجثث في الشوارع”
ويأمل يوسف في “الحصول على تصاريح وضمانات أمنية”
وقال “لدينا طاقم طبي آخر مستعد
ونأمل أيضاً في إرسال مساعدات من نيروبي في الأيام المقبلة”
وقال بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن “العاملين في مجال الرعاية الصحية في السودان يحققون المستحيل ويعتنون بالجرحى من دون ماء ولا كهرباء ولا إمدادات طبية أساسية”
وطالبت اللجنة في بيانها طرفي النزاع “باحترام الالتزامات الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنسان، وتيسير عمل الموظفين الطبيين وموظفي العمل الإنساني، ومعاملة المحتجزين معاملة إنسانية”، مشيرة إلى “التحديات اللوجستية والأمنية” التي تواجهها لمدّ العون لمن يحتاج
من جهة أخرى أعلنت قوات الدعم السريع في السودان اليوم الأحد، تمديد أجل الهدنة الانسانية لـ72 ساعة اعتبارا من منتصف هذه الليلة
وقالت في بيان لها “استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية، نعلن تمديد أجل الهدنة الإنسانية لـ72 ساعة اعتبارا من منتصف هذه الليلة، من أجل فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة”
وأضافت قوات الدعم السريع “نجدد التزامنا الصارم بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار، رغم الخروقات المستمرة من القوات الانقلابية وكتائب الظل وفلول النظام البائد المتطرفة التي ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدنة الإنسانية المعلنة واجبة التنفيذ من أجل مصلحة شعبنا”
وتابعت في بيانها: “لقد ظلت قوات الدعم السريع تتصدى للهجمات المتكررة من قبل الانقلابيين في ساعات سريان الهدنة ما يؤكد بجلاء شيمة الغدر المتلازمة للانقلابيين، إلى جانب تعدد وتنازع مراكز القرار داخل قيادة القوات الانقلابية”
وتتواصل تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن خرق الهدنة الإنسانية، والأزمة التي تعيشها البلاد
وأضاف الجيش في بيان له اليوم الأحد: “استمراره رصد تحركات أرتال العدو المتحركة من الغرب إلى العاصمة، مما يؤكد استمرار العدو في انتهاك الهدنة المعلنة، تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات”
مؤكدا ان: “القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد وستتصدى لها بقوة وتحبطها”
وأشار بأن “المتمردون حولوا مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة”، استمرار المتمردين “القصف العشوائي وننهب الممتلكات العامة والخاصة بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين”
واكد الجيش استمراره في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجيا إلى الشوارع بالتزامن مع عمليات التمشيط
وجدد الجيش دعوة أفراد العدو بالكف عن الاستمرار في هذه المغامرة الخاسرة والاستفادة من عفو السيد القائد العام بالتبليغ إلى أقرب منطقة عسكرية أو وحدة”
وسبق لقوات الدعم السريع اتهام ماسماها القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة في الجيش وفلول النظام البائد المتطرفة بخرق للهدنة الإنسانية المعلنة “حد قوله
وقالت قوات الدعم السريع : “هاجم الانقلابيون بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم الى جانب القصف العشوائي للمدافع ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم
وأضافت يستعد الانقلابيون وفلول النظام البائد منذ أمس واليوم للهجوم على قواتنا في بحري الحلفايا وأمدرمان والخرطوم جنوب بعد انضمام كتائب الامن الشعبي بزي شرطة الاحتياطي المركزي لقوات الانقلابيين في الشجرة”
مؤكدا التزام قوات الدعم بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح مسارات آمنة وتسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب، مشيرة إلى أنها “لن تتواني في حسم أي تحركات للانقلابيين والفلول”