وفد قبلي من أبين إلى صنعاء .. للتباحث مع الحوثي لاطلاق سراح فيصل رجب .. والأزمات الدولية تستبعد توصل الأطراف في اليمن إلى اتفاق ينهي الحرب
منذ 2 سنوات
(شبكة الطيف) عدنتوجه يوم الاثنين وفد قبلي كبير مكون من كبار مشائخ قبائل محافظة أبين إلى صنعاء عبر البيضاء وذلك لمطالبة مليشيا الحوثي بإطلاق سراح القائد/ فيصل رجب من معتقلة بصنعاء
ورجحت مصادر قبلية بأن هناك تفاهمات أجراها عدد من وجهاء قبائل أبين مع مليشيا الحوثي بهذا الشأن
وأوضح الشيخ/ محمد كريد الجعدني أن الوفد برئاسة السيد/ سالم الجنيدي وعضوية الشيخ/ محمد كريد الجعدني والشيخ/ اوسان حيدرة جبران والشيخ/ الخضر سليمان الزامكي والشيخ/ علي محيا جبران والشيخ/ ياسر محضار حفيظ
مشيرا إلى أنه أن هناك وجود تجاوبا مطمئنا مع أنصار الله
مؤكدا أن الامور تسير بإيجابية نحو الاستجابة والتقدير من قبل انصار الله في صنعاء لمطالب وفد قبائل أبين
وقال الحعدني نأمل التوصل إلى اطلاق سراح القائد البطل ابن أبين العميد/ فيصل رجب وإعادته إلى أسرته وأهله وذويه ومجتمعه الذي أحبه
في السياق اعتبر الكاتب الصحفي صالح البيضاني في تغريدة على حسابه بتويتر لا يوجد مبرر حقيقي ومقنع لذهاب وفد قبلي مزعوم من محافظة أبين إلى صنعاء لاستجداء عبدالملك الحوثي لإطلاق سراح القائد العسكري فيصل رجب المدرج أصلا على قوائم التبادل بين الشرعية والحوثيين خلال المرحلة القادمة
مضيفاً : العملية برمتها بداية لمشروع تطبيع مبكر مع الحوثيين ترعاه جهات إقليمية معادية للشرعية والتحالف، كما انه جزء من حملة دعاية لتجميل صورة الحوثيين جنوبا
واكد البيضاني أن هذا التحرك مشبوه وغير تلقائي كما يصوره البعض وله ما بعده، و باختصار هذا الوفد هو بمثابة “حصان طروادة” حوثي لتفكيك وإرباك المشهد الجنوبي من الداخل وبداية مشروع متكامل لنقل عناصر التوتر خلال المرحلة القادمة إلى الجنوب المحرر
من جهة أخرى أستبعد تقرير حديث لمجموعة الأزمات الدولية، ان تتوصل الأطراف اليمنية في الوقت القريب إلى اتفاق إلى اتفاق ينهي صراع اليمن والحرب المشتعلة منذ ثمان سنوات، ويحقق السلام المرجو
وذكر التقرير إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، ستجلس بالفعل مع خصومهم اليمنيين، وحتى لو كانوا مستعدين لذلك، لا يزال غير واضح أيضا ما إذا كان بإمكان مختلف القوات المناهضة للحوثيين أن تجلس إلى طاولة المفاوضات بمجموعة واحدة من المطالب
التقرير أكد إنه لا يزال هناك طريق طويل للتوصل إلى حل شامل لإنهاء الصراع في اليمن
مضيفاً أنه لا يزال من غير الواضح على وجه التحديد إلى أي مدى ستساعد الصفقة التي توسطت فيها الصين لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، في أنها الحرب باليمن
وأشار التقرير إلى أن إيران لم تظهر حتى الآن استعدادها لتقديم تنازلات حقيقية، لا سيما فيما يتعلق بتزويدها للحوثيين بأسلحة متطورة
وذكر التقرير: “حتى لو أرادت إيران أن تلعب ذات الدور، فإن نفوذها على الحوثيين وقدرتها على إقناع الجماعة بقبول صفقة سياسية إما مع السعوديين والإماراتيين، أو ربما- بشكل أكثر صعوبة- مع مجموعة القوات المناهضة للحوثيين في اليمن، لا تزال موضع تساؤل”
كما أضاف: “وكما هو الحال، فإن الصفقة السعودية الضيقة مع الحوثيين ، رغم أنها إيجابية في حد ذاتها، لن تنهي الحرب، لأنها تستبعد مجموعة من الجهات السياسية والعسكرية المتحالفة مع ما تبقى من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا
حيث إن أي اتفاق مبدئي بين الرياض والحوثيين يجب أن يمهد الطريق لمحادثات بين اليمنيين”
وقال التقرير: “بالرغم من ترحيب كلا الطرفين- الحوثيين والحكومة- بالاتفاق السعودي الإيراني، يحذر يمنيون آخرون من أن الصفقة بين الرياض وطهران التي لا تشمل الأطراف على الأرض لن تفعل الكثير لتغيير حسابات الجهات الفاعلة العديدة في اليمن، إذ يجب أن يكون الشركاء المحليون حاضرين لجعل أي اتفاقية مستدامة”