وكالة أمريكية: إيران في أضعف حالاتها منذ 1979.. محور المقاومة يتفكك والحوثيون آخر أوراقها

منذ ساعة

ذكرت وكالة أسوشيتد برس في تحليل حديث أن إيران تمرّ بأضعف مرحلة في تاريخها الحديث منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979، بعد تراجع نفوذها الإقليمي وتفكك شبكة حلفائها في ما يُعرف بـمحور المقاومة، مقابل تصاعد توافق إقليمي واسع حول ضرورة وقف الحرب في غزة

وأوضح التقرير أن طهران، التي بنت حضورها الإقليمي طوال العقود الماضية على دعم حركات وجماعات مسلحة مناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، تواجه اليوم انهياراً تدريجياً في منظومتها الخارجية، إثر استهداف إسرائيل لقيادات بارزة في حماس وحزب الله ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، وهو ما أدى إلى إضعاف بنيتها العملياتية في الخارج وتفكيك جزء كبير من شبكاتها

وأشار التحليل إلى أن القيادة الإيرانية تخشى انتقال الضربات الإسرائيلية إلى الداخل الإيراني، لاسيما بعد تعرض منظومات دفاعها الجوي لأضرار كبيرة خلال حرب يونيو الأخيرة، في وقت يثير غياب المرشد الأعلى علي خامنئي عن الظهور العلني تساؤلات عن طبيعة الأزمة داخل دوائر الحكم

ورأت الوكالة أن ميليشيا الحوثي في اليمن تمثل آخر أوراق إيران الفاعلة في المنطقة بعد تراجع أدوار حلفائها في لبنان وسوريا والعراق، إلا أن الحوثيين أنفسهم باتوا هدفاً لضربات إسرائيلية متكررة في البحر الأحمر، ما قلّص قدرتهم على تهديد الملاحة الدولية أو استخدام الهجمات كورقة تفاوضية تخدم طهران

ونقلت أسوشيتد برس عن محللين أن تراجع نشاط الحوثيين يعكس محدودية قدرة إيران على تمويل وتسليح أذرعها، في ظل أزمتها الاقتصادية الحادة وتنامي الضغوط والعقوبات الدولية

كما أن قبولها بالهدنة في غزة جاء استجابةً لضغوط داخلية وخارجية متزايدة، مع استمرار تآكل نفوذها في الساحات التقليدية لنفوذها الإقليمي

وقال مدير مركز الشرق الأوسط والنظام العالمي في برلين، علي فاطل‌له نجاد، إن الهدنة في غزة تمثل رمزاً واضحاً لانهيار النفوذ الإيراني في المنطقة بعد تفكك محور المقاومة منذ عام 2024، مضيفاً أن إسرائيل باتت تتجه الآن لمواجهة مباشرة مع المصالح الإيرانية سواء في لبنان أو داخل إيران نفسها

وختمت الوكالة تحليلها بالتأكيد على أن طهران تقف أمام خيارين صعبين: إما التصعيد عبر الحوثيين بما ينذر بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، أو الانكفاء على الداخل لمواجهة أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، في وقت تتسع فيه عزلتها الإقليمية والدولية على نحو غير مسبوق