وكالة أمريكية: تحركات الانتقالي في حضرموت تضغط على أمن السعودية

منذ 5 ساعات

ذكرت وكالة أسوشيتد برس الامريكية إن التحركات العسكرية الأخيرة لقوات مدعومة من الإمارات في وادي حضرموت تمثل تحولاً مهماً في ميزان النفوذ جنوب اليمن، وتشكل تحدياً أمنياً مباشراً للسعودية في مناطق قريبة من حدودها الشرقية

وذكرت الوكالة، في تقرير دولي، أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وسّعت نطاق سيطرتها على مناطق واسعة داخل الوادي ومحيطه، بما في ذلك مواقع مرتبطة بقطاع النفط، مشيرة إلى أن هذه التطورات تبرز تصدعاً داخل المعسكر المناهض لجماعة الحوثي

وأضاف التقرير أن السيطرة على مواقع استراتيجية، من بينها منشآت تابعة لشركة بترو مسيلة، تعزز نفوذ الإمارات عبر دعمها المباشر لقوات المجلس الانتقالي، في وقت تتابع فيه الرياض بقلق تداعيات هذا التمدد على أمنها الإقليمي

وبحسب أسوشيتد برس، فإن حضرموت تمثل منطقة ذات أهمية استراتيجية خاصة للسعودية، نظراً لموقعها الجغرافي المحاذي للمملكة وارتباطها بممرات حيوية، ما يجعل أي تغييرات في خارطة السيطرة العسكرية هناك موضع حساسية عالية

وأشار التقرير إلى أن هذه التحركات أثارت تساؤلات حول مستقبل وحدة اليمن، لا سيما مع قيام قوات تابعة للمجلس الانتقالي برفع علم دولة الجنوب السابقة على مقار حكومية في مناطق سيطرتها، في خطوة اعتبرتها الوكالة دليلاً على تصاعد الطموحات الانفصالية

ولفتت الوكالة إلى خروج احتجاجات في عدن وحضرموت دعماً للمجلس الانتقالي، إلى جانب دعوات متزايدة لإعلان دولة جنوبية مستقلة، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي اليمني

وقالت أسوشيتد برس إن هذه التطورات تضع السعودية أمام خيارات صعبة في كيفية التعامل مع إعادة تشكيل موازين القوى في جنوب اليمن، في وقت لا تزال فيه البلاد غارقة في صراع متعدد الأطراف

وختم التقرير بالإشارة إلى أن طريقة تعامل الرياض مع هذه التحولات ستحدد مسار التوازنات الإقليمية في اليمن خلال المرحلة المقبلة