وكيل وزارة الإعلام اليمنية يندد بتصريحات الشنقيطي المبررة لجرائم الحوثيين: سقوط أخلاقي وفكري
منذ 3 ساعات
هاجم وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية الدكتور محمد قيزان، التصريحات الأخيرة للكاتب والمفكر محمد الشنقيطي، التي وصفها بأنها تبرير واضح لجرائم مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكدًا أن تلك المواقف تمثل سقوطًا أخلاقيًا وفكريًا خطيرًا، وتستخف بمعاناة ملايين اليمنيين المتضررين من الحرب والتهجير والانتهاكات المستمرة
وأوضح قيزان أن الشنقيطي يحاول عبر خطاباته المتكررة الترويج لموقفه المؤيد للحوثيين، مستخدمًا خطابًا فلسفيًا عبثيًا وتحايلًا فكريًا، بذريعة دعم الجماعة للقضية الفلسطينية، وهي حجة واهية تم تفنيدها مرارًا من قبل شخصيات وأكاديميين يمنيين
وأشار إلى أن مؤتمرًا نُظم مؤخرًا في إسطنبول من قبل هيئة علماء المسلمين، شهد نقاشات حادة بين الشنقيطي وعدد من الأكاديميين اليمنيين الذين عبروا عن استيائهم من تجاهله لمعاناة الشعب اليمني، واستخفافه بدماء الضحايا الذين سقطوا جراء انتهاكات الحوثيين
واتهم وكيل الوزارة الشنقيطي بمواصلة المغالطات عبر مساواة غير أخلاقية بين علماء يمنيين قُتلوا ظلمًا على يد الحوثيين، وبين قادة الجماعة المتورطين بارتكاب جرائم حرب، مشيرًا إلى وصفه دفاع اليمنيين عن وطنهم بأنه حرب عبثية، ما يعد إنكارًا واضحًا للواجبين الوطني والشرعي
كما انتقد ما وصفه بـلغة التعالي التي ينتهجها الشنقيطي في ردوده، معتبرًا أن تبريره لممارسات الحوثيين تحت شعار التفكير الحر هو تواطؤ مرفوض مع مشاريع طائفية تهدد الأمن العربي
وختم قيزان بالقول: إن دماء اليمنيين ليست أقل قيمة من دماء أي شعب عربي، ومن لم يعانِ من مليشيات إيران في بلاده، لا يملك الحق في تبرير جرائمها في اليمن
وتأتي تصريحات وكيل وزارة الإعلام عقب الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي في 1 يوليو 2025، بحق الشيخ صالح أحمد حنتوس، أحد أبرز مشايخ القرآن في محافظة ريمة، حيث حاصروا منزله وقصفوه بقذائف (آر بي جي) قبل اقتحامه، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوجته ووالدته بجروح خطيرة، وفق تقارير محلية ورسمية
وقد أثارت الجريمة استنكارًا واسعًا في الأوساط اليمنية، ووصفتها منظمات حقوقية بأنها جريمة حرب، داعية إلى فتح تحقيق دولي ومحاسبة مرتكبيها، باعتبارها جريمة جديدة في سجل انتهاكات الحوثيين ضد الشخصيات الدينية والاجتماعية