ياسين التميمي : عن المعضلة التي أنتجها عيدروس الزبيدي

منذ ساعة

ياسين التميمي أخطر شيء فيما أقدم عليه عيدروس الزُّبيدي أنه قوض بشكل كامل المبنى السلطوي الذي شيده التحالفالسابق لدعم الشرعيةالسابقة في ظل وعود قاطعة أُطلقت حينها تفيد  بأن نقل السلطة إلى مجلس الثمانية بمرجعية جديدة هي الإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس هادي، تمثل الخطوة الأكثر جدية نحو إعادة الدولة والسلام إلى اليمن عن طريق السلم أو الحرب

افتعل عيدروس الزبيدي وهو عضو مجلس قيادة رئاسي أزمة خطيرة للغاية بإصداره قرارات ليست من صلاحياته مطلقا، وليست لها أية شرعية سوى أن الذي أصدرها انطلق من شعور متضخم بالقوة والإسناد الخارجي، خصوصاً أن الموقع السلطوي ومن قبله الموقع الحزبي والميلشياوي والترسانة التسليحية، حازها عيدروس ورفاقه بفضل الدعم السخي المقدم من أبوظبي والرياض،  اللتين خصمتا هذه الحصة من النفوذ الدستوري المستحق للسلطة الشرعية المنتخبة؛ التي كان يقف على رأسها للأسف  الرئيس المُفرط عبد ربه منصور هادي متسلحاً بالحد الأدنى من الكفاءة الرئاسية والإخلاص للقسم الدستوري

لم تعد مغامرة الزبيدي مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وأعضاء مجلس القيادة الذين يصفهم إعلامه الانفصالي بأنهم وافدون إلى أرض الجنوب، بل مع شركائه في الجسم السياسي الانفصالي المسمى المجلس الإنتقالي الجنوبي، حيث تحضر في أزمة التعيينات كل عوامل التشظي الجنوبي التي أنتجت دورات من العنف المسلح والحروب الأهلية في القرن الماضي وكانت عدن مسرحها الرئيس

ما من طرف غير الإمارات والسعودية يمكنه حل المعضلة التي أنتجها عيدروس الزبيدي قبل أن يلتحق برهائنه العائليين في أبوظبي، ليشرع  هناك  في تبادل أطراف الحكاية مع داعميه حول أحدث إنجازاته في الجنوب

يأتي ذلك في ظل انتشار طعنة غدر أخرى  يوجهها داعمو الزبيدي والانتقالي الذين أوفدوا مجموعة جديدة من المرتزقة الصهاينة بقيادة الإسرائيلي البريطاني جوناثان سبير، في مهمة صحفية هدفها هذه المرة المساهمة في قتل الدولة اليمنية، بدلاً من قتل كوادرها وهي المهمة القذرة التي تكفلت بها مجموعة القتل الإجرامية لإسرا-ئليين يحملون جنسيات أمريكية وأوروبية ونفذوا في عدن عام 2016 سلسلة من جرائم القتل المعلنة والمتداولة على نطاق واسع، لكن للأسف لم تجد طريقها للقضاء