ياسين التميمي : عن زيارة البركاني المريبة لعيدروس الزُّبيدي في عدن

منذ 2 ساعات

ياسين التميمي لقاء عيدروس الزبيدي مع رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، تم في غياب علم الجمهورية اليمنية، وغابت أيضاً رموز المشروع الانفصالي ليتكرس المغزى المريب لهذا اللقاء

قراءتي لهذا اللقاء يتلخص في الآتي: -الزيارة منفصلة تماماً عن الموقف الظاهري لرئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي، وتؤكد حقيقة الشرخ القائم بين الرجلين، (إن كانوا كذلك)

- الرسالة السياسية للقاء جاءت من طرف واحد هو عضو مجلس القيادة الرئاسي، وتضمنت اتهامات للقوى السياسية (الشمالية)بالتقاعس عن خوض معركة التحرير ضد الحوثة، واستعداد لتصدير فائض القوة الجنوبية للمساهمة في تحرير الشمال

- صمت البركاني كان هو الحل الوحيد لإبقاء السؤال الكبير مرسوما في فضاء المشهد السياسي: ما هو مغزى الزيارة وهل كانت لتهنئة الانفصاليين على إبادة وحدات الجيش اليمني في حضرموت والمهرة؟- تعيد هذه الزيارة وشخوص اللقاء إلى الأذهان أجواء الصفقة الخيانية الأولى التي أدت إلى تسليم صنعاء ومعظم الشمال للحوثة، في ظل التحريض الممنهج ضد قوى التغيير وشركاء السلطة الانتقالية وبالأخص الإصلاح بصفته الذراع السياسي المزعوم للإخوان المسلمين

-الحضور العسكري في هذا اللقاء كان لافتاً، ليبدو الأمر وكأنه بالفعل أولوية المجلس الانتقالي العسكرية بعد أن فرغ من معركته الغادرة في محافظتي حضرموت والمهرة  وتحرك في مسار المعركة المقبلة التي سيكون أبطالها منتقين بعناية وقريبين جداً من المشروع الإماراتي ومنهم بالطبع رئيس مجلس النواب وطارق صالح وغيرهم من أصحاب البشرة البلاستيكية